عجز الباحثون فترة طويلة عن تفسير سبب مغادر نمل الصحراء أعشاشه تحت الأرض لمدة من 10 إلى 20 دقيقة في اليوم، عندما تكون درجة الحرارة في ذروتها، التي قد تبلغ 70 مئوية.
لكنهم اكتشفوا مؤخرا أن هناك غطاء فريدا من الشعر يكسي جسم النمل ويبرده، كما قال الباحثون في مجلة "ساينس" العلمية.
وهذا الشعر منظم بطريقة مقاطع عرضية ثلاثية، وهو يعكس الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء، ولديه كذلك ميزة تبديد حرارة الطيف الكهرومغناطيسي بواسطة خاصية الإشعاع الحراري.
وقال "نانفانغ يو"، عالم الفيزياء في جامعة كولومبيا وأحد مُعدّي الدراسة، إن "هذا الشعر يعتبر عنصرا حاسما لبقاء النمل، وفي ظروف الحرارة الشديدة، يستطيع النمل أيضا بواسطته تجنب السحالي المفترسة".
وقال الدكتور "يو" إن الشعر على جسم النمل قد يصبح مصدر إلهام لصناعات تطوير الدهانات وغيرها من المواد التي يمكن تطبيقها على السيارات أو فوق أسطح المنازل، لعكس أشعة الشمس في المناطق الحارة.
